زايد الخير قائد عربي بمنزلة عالمية

حكيم العرب.. زايد الخير ...صاحب السيرة والمسيرة ...رمز العزة...الأب...المؤسس، صفات وألقاب كثيرة ومتعددة لايكفي لها مداد أقلامنا ولا صفحات دفاترنا، نشعر أمامها بالعجز عندما نريد أن نتحدث عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه؛ فمن أين نبدأ وكيف نتحدث عن قائد عربي احتل مكانة عالمية في القلوب والعقول وموسوعات التاريخ، بعد أن خاط من حبات الرمل تجربة استثنائية و ملحمة بناء وتطور أساسها الاستثمار في الإنسان، و أرسى دعائم التسامح والسلام والعطاء محلياً وإقليمياً وعالمياً.

اليوم ونحن نضيء شمعة عام جديد يحمل اسم زايد، لن نودع "عام الخير " فزايد والخير وجهان لعملة واحدة، و لقب "زايد الخير" لم يأت من فراغ لكنه جاء تتويجاً لرحلة كفاح ونجاح وجهود إنسانية ليس لها حصر، لذلك فعامنا الجديد هو استكمال لعامنا المنصرم، الذي أنجزت فيه الدولة في شتى ربوع الأرض سلسلة من الإنجازات الإنسانية والخيرية التي أشاد بها العالم،وجعل الإمارات تحتل المركز الأول في العمل الإنساني والعطاء، وفي عام الأب مؤسس الدولة صاحب الأيادي البيضاء لابد أن نكمل المسيرة و نعلم أبنائنا ما فعله زايد ووضعه في قمة قائمة العظماء، أن نعلمهم ما كان يحبه زايد وما كان لا يحبه، ونلبي نداء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عندما قال" أيتها الام... أيها الأب.. أمسك القلم وأجعل أبناءك حولك، وسطّر... هذا ماكان يحبه زايد، وهذا ماكان لا يحبه زايد، ونجمع تلك الأوراق،لا نضعها على الرفوف ولا نتغنى بها على الدفوف ونضعها في الصدور، ونضعها في مقدمة الدستور، وبهذا الوفاء نكون قد اوفينا زايد حقه".

مسيرة من النجاحات تخطت حدود الوطن، تحققت منذ قيام الاتحاد بفضل من الله، سبحانه وتعالى، ومن ثم جهود المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،رحمه الله، بذل فيها جهود مضنية و سخّر كافة الإمكانات لبناء دولة متكاملة توفر الاستقرار والأمان والرفاهية لأبنائها، فتحولت آماله وتطلعاته إلى واقع ملموس، ليكمل مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي حمل الراية خفاقة، مقتفياً خطى الوالد لدعم ركائز النهضة والتنمية، فكان خير خلف لخير سلف، إلى جانب أخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، فباتت الإمارات دولة عصرية تسابق الزمن، معتزة بتريخها وتراثها كما تعلمنا من زايد القائل"من ليس له ماض، ليس له حاضر ولا مستقبل". رحمة الله عليك زايد وعاشت روحك وذكراك خالدة في وجدان الأمة العربية والإسلامية