تنفيذاً لتوجيهات حاكم الشارقة مواصلات الشارقة تدشن لأول مرة محطات انتظار مكيفة وصديقة للبيئة بتكلفة 16 مليون درهم

دشنت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة ولأول مرة في الإمارة المرحلة الأولى من مشروع إنشاء محطات انتظار لركاب الحافلات مكيفة وصديقة للبيئة، وشملت إنجاز 28 محطة في عدد من المواقع في المدينة، بحضور مدير الهيئة لشؤون المواصلات عبدالعزيز محمد الجروان، ولفيف من مسؤولي ومديري دوائر الإمارة وعدد من موظفي الهيئة وجهات الاختصاص، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .

وصرح الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للتخطيط العمراني أن المجلس يسعى دائماً إلى تحقيق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة في دعم واستحداث مشاريع من شأنها المساهمة في توفير أرقى الخدمات لساكني الإمارة ومرتاديها وتؤسس لبنية تحتية متكاملة تضمن حياة كريمة لأجيالها الحالية والمستقبلية. وأن الإنتهاء من أعمال المرحلة الأولى لمحطات إنتظار الحافلات على الشبكة الرئيسية بمدينة الشارقة والبالغ عددها 28 محطة والبدء بإستعمالها، دلالة واضحة على دعم قطاع النقل العام وتوفير إحتياجاته.

ويسعى مجلس الشارقة للتخطيط العمراني إلى تعزيز العمل المؤسسي المشترك بما يشمل مختلف الدوائر المؤسسات الرسمية، انسجاماً مع توجهات إمارة الشارقة التطويرية، حيث يتركز عمل المجلس ضمن هذا المشروع المشترك، على تصميم هندسة المحطات المخصصة للحافلات، وفق أفضل المعايير العالمية

ويعمل المجلس بالتعاون مع هيئة الشارقة للطرق والمواصلات على توفير 28 محطة للحافلات الجديدة، خلال المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع من إجمالي 172 محطة تستخدم الطاقة النظيفة من خلال الألواح الشمسية.

من جهته قال عبدالعزيز الجروان مدير هيئة الطرق والمواصلات لشؤون المواصلات: أنه استكمالاً لإنجازات الهيئة ووفقاً لخطتها الشاملة واستراتيجتها الرامية لتوفير كافة سبل الراحة لمستخدمي المواصلات العامة، تماشياً مع رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة وتوجيهات سموه الخاصة بضرورة استحداث مشروعات خدمية مختلفة ومتنوعة، أنجزت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة المرحلة الأولى من مشروع إنشاء محطات الانتظار المكيفة والصديقة للبيئة لمستخدمي المواصلات العامة في الشارقة، بإشراف مجلس الشارقة للتخطيط العمراني،وبالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت16 مليون درهم.

وأكمل قائلاً: الهيئة لا تألو جهداً لدعم وتعزيز وسائل النقل الجماعي ودعم منظومة شبكة النقل و المواصلات التي تقدمها ورفدها بكل ماهو جديد من خدمات، خاصة في ظل التطور الحضاري والنمو العمراني الذي تشهده الدولة بشكل عام والشارقة بشكل خاص، فقد رافق هذا التطور العمراني ظهور الكثير من التحديات مثل مشكلات النقل الحضري المتمثلة بشكل رئيس في الاختناقات المرورية والتلوث البيئي بكافة أشكاله البصرية والسمعية، لذلك كان من الضروري وضع خطط واستراتيجيات للاعتماد على نظم نقل ومواصلات متطورة تتماشى جنبا إلى جنب مع نهضة الدولة الحضارية الغير مسبوقة، لاسيما أن وسائل النقل الحديثة تعتبر من العناصر الرئيسة في التنمية الاقتصادية والعمرانية في المدن المتطورة، وتعد محطات الانتظار المكيفة أحد أهم جهود الهيئة لتشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل الجماعي وجعلها الخيار الأول والأمثل للتنقل.

وأوضح مدير الهيئة لشؤون المواصلات أنه تم تجهيز محطات الانتظار المكيفة والصديقة للبيئة بأفضل التقنيات الحديثة ،إضافة إلى تزويدها بأنظمة تكييف متطورة، وشاشة لتوفير معلومات عن رحلات الحافلات والخطوط المتوافرة، وتزويدها بتصاميم خاصة للمساحات الإعلانية داخلياً وخارجياً ، وتتراوح سعة المظلة بين10 إلى 15شخصاً، كما تضم أيضاً مقعد يتسع لأربعة أفراد، و قد تم توزيعها على مستوى المدينة حسب خطوط السير و محطات التوقف الموجودة مسبقاً، مؤكداً أن الهيئة تسعى إلى توفير حلول مبتكرة ورائدة عالمياً تشجيعاً للجمهور على استخدام الحافلات العامة، لا سيما أن محطات ستكون بديلاً عن انتظار وصول الحافلات تحت أشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف وكافة العوامل الجوية الأخرى، موضحاً أن المحطات تفتح أبوابها لمستخدمي المواصلات العامة من الساعة السادسة صباحاً وحتى منتصف الليل وذلك إلكترونياً.

وتفصيلاً قال الجروان : أن الهيئة بدأت في إنشاء المظلات المكيفة في تاريخ 12 نوفمبر 2017 تحقيقاً لاستراتيجتها الهادفة لتعزيز النقل الجماعي وتوفير أرقى الخدمات للجمهور من مواطنين ومقيمين وزوار وسائحين وتشجيعهم على استخدام شبكة المواصلات العامة، الأمر الذي سيساهم بلا شك في تطوير انسيابية الحركة المرورية والحد من نسبة الحوادث على الطرق والشوارع الحيوية، و حرصاً منها على إنشاء شبكة طرق ومواصلات ذات مواصفات عالمية تتماشى مع النهضة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية التي تشهدها الشارقة حالياً، وسيتم خلال الفترة المقبلة ووفقاً لجدول زمني البدء في المرحلة الثانية من المشروع لتغطية كافة مناطق الإمارة.

وأكد أنه حرصاً من الهيئة على الاعتماد على الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والاستخدام الأمثل لمواردها، لما لها من دور هام في الحفاظ على صحة الإنسان وحماية البيئة من الملوثات والانبعاثات الناتجة عن استخدام الطاقة التقليدية، وتعزيزاً لمستويات الاستدامة البيئية، تم الاعتماد على الطاقة النظيفة في تشغيل المحطات، حيث تم تزويدها بالطاقة اللازمة باستخدام الألواح الشمسية.

وبين الجروان: أنه نظرا لحجم المشروع وأهميته فقد تم تقسيمه إلى مراحل لتغطية كافة مواقف الحافلات في الشارقة، وذلك وفقاً لبرنامج محدد، وخطة زمنية تهدف إلى تطوير مرافق المواصلات العامة بالشكل الذي يسهم في تحقيق الرضا بين مستخدميها ،فضلاً عن العمل المتواصل في تطوير البنية التحتية لمرافق المواصلات العامة،وقد شملت المرحلة الأولى إنجاز28 مظلة مكيفة موزعة كالتالي: 6 مظلات في شارع الوحدة،4 في شارع الملك فيصل، و4 مظلات في شارع الذيد وطريق المطار، 4 مظلات في شارع الزهراء، و2 في محيط ميدان الساعة، و2 في شارع الشيخ خالد بن خالد القاسمي، و2 في الشارع الصناعي الأول ، و 1 في شارع العروبة و 1 شارع المدينة الجامعية، وواحدة منطقة الرفاعة، ومظلة بمنطقة النهدة.

وفي هذا الصدد قال المهندس خالد آل علي، الأمين العام لمجلس الشارقة للتخطيط العمراني: "يأتي هذا المشروع، في إطار توجيهات الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، بضرورة مواصلة الابتكار والإبداع في النمو والتطور العمراني في إمارة الشارقة، بما ينسجم مع أهداف الإمارة في تحقيق الريادة، التي تعزز دعائم التنمية المستدامة.

وأضاف آل علي: "يعتبر هذا المشروع واحداً من المشاريع الريادية المتميزة التي تنطلق من واقع الخطط التنموية التي وضعناها للارتقاء بالشبكات العامة والاتصال والتنقل في الشارقة، والدعم المتواصل للهيئة في خطتها لتعزيز خبرات مستخدمي النقل الجماعي في الشارقة، والذي وصل عددهم نحو 40 مليون راكب لهذا العام، مما يتطلب مزيداً من العمل والجهد والابتكار بغية تقديم أعلى معايير الخدمات التي تسهم في تجويد حياة القاطنين في الإمارة".